|
مناسبة القصيدة :
لا خيل عندك تهديها ولا مال
|
|
الأبيات
:
46
|
الشروح
:
302
|
|
كان أبو شجاع فاتك الكبير المعروف بالمجنون- رومياً، أخذ صغيراً وأخ له وأخت لهما، من بلد الروم قرب حصن يعرف بذي الكلاع. فتعلم الخط بفلسطين. وهو ممن أخذه ابن طغج من سيده بالرملة كرهاً بلا ثمن. فكان معه حراً في عدة المماليك، كريم النفس بعيد الهمة. وكان في أيام الأسود مقيماً بالفيوم من أعمال مصر. وهو بلد كثير الأمراض لا يصح به جسم. وأنما اقام به أنفة من الأسود وحياء من النسا أن يركب معه. وكان الأسود يخافه ويكرمه فزعاً وفي نفسه منه ما في نفسه. فاستحكمت العلة في بدن فاتك، وأحوجته إلى دخول مصر فدخلها، ولم يمكن أبا الطيب أن يعوده. وفاتك يسأل عنه ويراسله بالسلام. ثم التقيا في الصحراء فحمل إلى منزله للوقت هدية قيمتها الف دينار ثم أتبعها بهدايا بعدها. فقال أبو الطيب هذه القصيدة في مدحه لسبع خلون من جمادي الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
|
|
|
|