أجنحة الفراش
المكان :
أنطاكية
تاريخ النشر
:
2023-06-02
تاريخ الحكاية :
327
قال الحارث ابن أبي شمر: والبيضِ تَحْتَلِس النَّفُوسَ كَأَنما |   | يوقدْنَ فيِ حَلَقٍ الْمفاَوِزِ ناَرا |
ومنه قولي: كَأَنَّ عَلى الجَماجِمِ مِنهُ ناراً |   | وَأَيدي القَومِ أَجنِحَةُ الفَراشِ |
وهو من قصيدة لي في أبي العشائر وكان جيش للسلطان قد كبس أنطاكية وقصد دار أبي العشائر فلم يجده بها لبكوره إلى الميدان. فعاد من الميدان وتفرق الناس عنه ولقي أول الخيل في السوق فهزمها إلى باب فارس فأصابه سهم في خده فأضر به. وضرب رجلاً منهم على رأسه فقتله وكثر الناس عليه ورجع حتى خرج من باب مسلمة ومضى إلى حلب ثم إلى الرقة. وعاد بعد ذلك إلى أنطاكية واتصل بي خبر عودته وأنا بالرملة فسرت متوجهاً إلى طرابلس فعاقني ابن كيغلغ عن طريقي شهوة أن أمتدحه فلم أفعل فخرجت خلسه وقد أتبعني خيلا ورجلا فأعجزتهم ودبّجت الميمية أمسخه بها، وسرت إلى دمشق وتوجهت منها إلى أبي العشائر في أنطاكية. ومنها: أَرى الناسَ الظَلامَ وَأَنتَ نورٌ |   | وَإِنّي مِنهُمُ لَإِلَيكَ عاشِ |
بُليتُ بِهِم بَلاءَ الوَردِ يَلقى |   | أُنوفاً هُنَّ أَولى بِالخِشاشِ |
عَلَيكَ إِذا هُزِلتَ مَعَ اللَيالي |   | وَحَولَكَ حينَ تَسمَنُ في هِراشِ |
ومثله لإبراهيم بن العباس: وكُنتَ أخي بإخَاءِ الزَّماَن |   | فَلَمّا نَبا صِرتَ حرباً عَوانا |
وَكُنتُ أَذُمّ إِلَيكَ الزَّمان |   | فَقَد صِرتُ فيك أَذُمّ الزَّمانا |
وَكُنتُ أُعِدّك لِلنائِبات |   | فَها أَنا أَطلُب مِنكَ الأَمانا |
خالد احمد
|
06:01 2010/6/20
|
الله الله ( اكثر من رائعة ) ..
|
|